ثمّن التزام الكفاءات الإماراتية لإنجاز أولى محطات الطاقة النووية السلمية عربياً

محمد بن زايد: «محطات براكة» تعزّز الدور الريادي للإمارات في قطاع الطاقة الصديقة للبيئة

صورة
2/3
أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نھيان، ولي عھد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن فخره بالإنجازات الكبيرة التي تحققت في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية، وثمّن سموّه الالتزام الذي تحلت به الكفاءات الإماراتية التي تعمل جنباً إلى جنب مع الخبرات العالمية، لضمان أعلى معايير السلامة في أولى محطات الطاقة النووية السلمية في العالم العربي.
ولي عهد أبوظبي:
Volume 0%
 
- «الثقة بالكفاءات الإماراتية وإمكاناتهم وتفانيهم تجعل الإمارات تنفّذ مشاريع البنية التحتية الوطنية بشكل آمن ومستمر».
- «تقديم الدعم الكامل للبرنامج النووي السلمي الإماراتي لتعزيز التنمية المستدامة والتنوع الاقتصادي، ومواجھة ظاهرة التغير المناخي».
وأكد سموّه، أن مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية، مشروع تاريخي كبير لدولة الإمارات العربية المتحدة، سيعزز مكانتھا ودورھا الريادي في قطاع الطاقة الصديقة للبيئة المتنامي، مشدداً على دعم القيادة الرشيدة للبرنامج النووي السلمي الإماراتي ومحطات براكة للطاقة النووية السلمية التي تُعد حجره الأساس.
ونوه سموّه، بالأھمية الاقتصادية والاجتماعية التي يشكلھا البرنامج لدولة الإمارات، إلى جانب إسهام المشروع في مواجھة التحديات التي تفرضھا ظاھرة التغير المناخي على المنطقة والعالم.
محرك أساسي
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بھا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نھيان، إلى محطات براكة للطاقة النووية السلمية في إمارة أبوظبي، بھدف الاطلاع على التقدم الكبير الذي تحقق بأمان في ھذه المحطات التي تعد محركاً أساسياً لعملية انتقال دولة الإمارات إلى مرحلة مھمة في قطاع الطاقة، وتدعم تنوع مصادر الطاقة في الدولة.
طاقة صديقة
وقام سموّه بجولة في مرافق محطات براكة للطاقة النووية والتي ستنتج أولى محطاتھا قريباً طاقة صديقة للبيئة على مدار الساعة لشبكة كھرباء دولة الإمارات. وعلاوة على إنتاج الطاقة الصديقة للبيئة، تُعد محطات براكة محركاً للنمو في الدولة من خلال توفير آلاف الوظائف المجزية التي تتطلب كفاءة عالية، إلى جانب تطوير قطاع صناعي جديد لدعم تشغيل المحطات على مدى الـ60 عاماً المقبلة.
وفي بداية الجولة، اطّلع سموّه والوفد المرافق على الإنجازات التاريخية التي حققتھا مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لھا «شركة نواة للطاقة»، وشركة «براكة الأولى» خلال السنوات الـ11 الماضية، بالتعاون مع الشركاء الرئيسين، وفي مقدمتھم الشركة الكورية للطاقة الكھربائية، المقاول الرئيس للمشروع، وشريك المؤسسة في «الائتلاف المشترك»، وذلك منذ زيارة سموّه في عام 2018، حين شھد سموّه اكتمال الأعمال الإنشائية في المحطة الأولى.
وتوجه سموّه بعد ذلك إلى غرفة التحكم الرئيسة في المحطة الأولى التي تمر حالياً في المراحل الأخيرة من الاختبارات استعداداً لبداية تشغيل المفاعل، والتي تعتبر خطوة في غاية الأھمية لدولة الإمارات تمكّنھا من إنتاج الطاقة الصديقة للبيئة باستخدام الطاقة النووية للمرة الأولى في تاريخھا.
والتقى سموّه، في غرفة التحكم الرئيسة، فريق التشغيل المكون من خبراء إماراتيين ودوليين معتمدين ومرخصين لتشغيل مفاعل المحطة والتحكم به بأمان، والذين قدموا لسموّه شرحاً وافياً عن سير العمليات، مؤكدين التزامھم بتشغيل المحطة بما يتماشى وأعلى معايير الجودة والسلامة.
وتفقّد سموّه خلال الزيارة، سير العمل في المحطات الثلاث الأخرى، حيث أعلن الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن إنجاز كبير جديد، تمثل في استكمال الأعمال الإنشائية في المحطة الثانية وفق أعلى المعايير العالمية الخاصة بالجودة والسلامة. وسيتم تسليم المحطة الثانية إلى شركة نواة للطاقة لاستكمال جميع الاستعدادات التشغيلية تمھيداً للحصول على رخصة التشغيل من الھيئة الاتحادية للرقابة النووية.
الإنجازات الكبيرة
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نھيان: «نفخر اليوم بالإنجازات الكبيرة التي حققتھا فرق العمل المتفانية في محطات براكة للطاقة النووية السلمية»، مؤكداً أن الثقة بالكفاءات الإماراتية وإمكاناتهم وتفانيهم، والذين يعملون جنباً إلى جنب مع الخبراء الدوليين، تجعل دولة الإمارات العربية المتحدة تمضي قدماً في تنفيذ مشاريع البنية التحتية الوطنية ذات المستوى العالمي بشكل آمن ومستمر، رغم التحديات الحالية التي نواجهها نحن والعالم على حد سواء نتيجة «وباء كورونا».
ونوه سموّه بالشراكة الاستراتيجية القائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية وإسهاماتها الاقتصادية المھمة للجانبين، لاسيما في قطاع الطاقة النووية السلمية، مشيداً سموّه بفرق العمل التي تنتمي إلى مجموعة من الشركات الكورية العاملة في مشروع محطات براكة للطاقة النووية، ودورھا المھم في تطوير ھذا المشروع الكبير.
كما أكد سموّه مواصلة تقديم الدعم الكامل للبرنامج النووي السلمي الإماراتي، الذي سيسھم في تعزيز التنمية المستدامة والتنوع الاقتصادي، ومواجھة ظاھرة التغير المناخي، من خلال إنتاج طاقة كھربائية آمنة وموثوقة وصديقة للبيئة.
محطات براكة
إلى ذلك، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تغريدة لسموّه على «تويتر»: «اطلعت على سير العمل في محطات براكة للطاقة النووية. فخور بمواصلة أبنائنا العمل والتميز في أحد أهم إنجازاتنا الاستراتيجية للمستقبل. ومستمرون في دعم المشاريع الحيوية بما يحقق الريادة والاستدامة لمسيرة الإمارات التنموية بهمّة كوادرها الوطنية وعزيمتهم».
وأضاف سموّه: «تجمعنا مع كوريا الجنوبية شراكة استراتيجية وصداقة وثيقة، أثمرت العديد من المشاريع الحيوية لمصلحة بلدينا وشعبينا، ويعد مشروع براكة للطاقة النووية السلمية أهمها وأبرزها. ومتفائلون بهذا التعاون بما يخدم مصالحنا المشتركة، ويعزز التقدم والتنمية والازدهار في كلا البلدين».
وبھذه المناسبة، قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، خلدون المبارك، إن «زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نھيان إلى محطات براكة للطاقة النووية السلمية، تؤكد حجم الاھتمام والدعم الذي يحظى به المشروع من قبل القيادة الحكيمة، حيث كانت رؤية سموّه حافزاً نحو تطوير ھذا المشروع وفق أعلى المعايير العالمية وبناء على سياسة واضحة تتبنى الشفافية وعدم الانتشار النووي كأحد أھم ركائزھا».
البرنامج النووي السلمي
قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، المھندس محمد إبراھيم الحمادي: «لقد نجحنا في إنجاز أحد أضخم المشاريع الإنشائية وأكثرھا تطوراً في تاريخ دولتنا الطموحة، كما حققنا العديد من الإنجازات، على مدار العقد الماضي، في إحدى أكبر منشآت الطاقة النووية السلمية الحديثة التي يجري بناؤھا الآن على مستوى العالم».
يذكر أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تعمل حالياً على إتمام المرحلة الأخيرة من العمليات الإنشائية للمحطتين الثالثة والرابعة ضمن مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، وتجاوزت نسبة الإنجاز الكلي في المحطات الأربع 94%. وستنتج المحطات الأربع عند تشغيلھا 25% من الطاقة الكھربائية في دولة الإمارات، بقدرة إنتاجية تعادل 5600 ميغاواط من كھرباء الحمل الأساسي، وستسھم في الحد من 21 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، أي ما يعادل إزالة 3.2 ملايين سيارة من الطرقات كل عام.
وفي إطار النھج الاستباقي والحاسم الذي اتخذته القيادة الحكيمة في التعامل مع «وباء كورونا» اتخذت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والشركات التابعة لھا، تدابير شاملة لضمان صحة وسلامة الموظفين والمحطات على حد سواء.
وجرى تقليل القوى العاملة في «براكة» لتوفير فرصة كافية لدعم تطوير المحطات عن بُعد، إضافة إلى إجراء فحوص شاملة لجميع الموظفين الموجودين في موقع براكة، والذين يخضعون لعمليات مراقبة دقيقة خلال الدخول والخروج لمنع تفشي الوباء، إلى جانب تخصيص مواقع للحجر الصحي، بشكل استباقي، تسھل عملية تقديم الرعاية الصحية من قبل الفريق الطبي الموجود في محطات براكة.
         

    ليست هناك تعليقات